طعم النزف
هكذا قلت لها يوما وأنا أعلم ان لا شيء سيحدث...
.........................
يا أمي
كم تحبين التعب
والعذاب
تعرفين؟ ... أسامحك تمامًا فيما ترتكبين في حقي... بصفاء نفس وراحة بال ما دام اختيارك .. فكل أفعالك تقع في قلبي بمكان .. أقسم انه لا يشاركك فيه أحد.. حتى أكثر هذه الأفعال قسوة علي أجدها حنونة ومربتة ...
لكن اعذريني لا أقوى أن أسامحك وأنت تتعبين نفسك.. لا أحتمل أن أراك تحرمين نفسك من أقرب قلب إليك ..
ومن قبل قلت لك .. وها أنا أكررها
لو أنني مخطيء وأنت لا تشعرين بما أشعر ... فورًا سأغادر .. وأبتعد
لكنني أكاد أجن فانا أقسم أنه ليس كذلك، وأتحداك أن تقولي لي ليس في قلبي لك شيء أو انه شيء آخر غير ما تفهم .. أنا أعرف وأنت تعرفين
كم أحتاج وتحتاجين
لكنك تختارين التجاوز والصمت والمضي كأن لا شيء
لم لا ترحلين إلي؟
وتختارين المضي نحوي؟.. ولسنا في مأساة هنا .. فلا مانع أبدًا من الاصطحاب في هذه الرحلة الساحرة إلا ما نضع فوق رؤسنا من هموم الدنيا .. التي نواجهها دومًا بفلسفة واحدة هي السهولة المفرطة...
اعذريني إن قلت لك ما أشعر به
فكما تجعلينني أتألم اسمحي لي بنبلك أن تشاركيني قدرًا من الألم الذي لا أقصده أبدًا لكن قدري وقدرك أن نمنع - بقرارك- من البوح والحديث المباشر - عكس شخصيتي تمامًا- وأن تمتزج احلي لحظات البوح بأقسى مشاعر النزف ..
هذا النزف الذي تختارينه لي ولك ... وانا لا أملك إلا أن أحني الرأس وأخفض الطرف وأضرع في رحابك راضيٍا بما أمرت ...
اسمحي لي أن أناديك كما أحببت دومًا : أمي
وأن أضيف ما اشعر به الآن وأنا أصارحك..
يا صديقة روحي،
ما رأيك لو واجهنا أقدارنا على قدر أقدارنا
لست ولا أنت من الصغار ولا المراهقين ولا أصحاب الطيش .. اختبرت ما لك في قلبي سنين وسنين ..
لم لا نواجه أقدارنا بشجاعة؟
استمعي لصوت جنوني لحظة
وأصغ لفتاة السادسة عشر داخلك
أنا متأكد أن جنوني وطفولتك قادران على انتشالنا
..........
لكنها لم ترد أن تعود طفلة ولا أن تسمح لي باختبار قدرتي على الجنون وعدت عاقلا جدا حتى لم يكن ممكنًا أن أستأذنها
لكنها لم ترد أن تعود طفلة ولا أن تسمح لي باختبار قدرتي على الجنون وعدت عاقلا جدا حتى لم يكن ممكنًا أن أستأذنها
قبل النشر