كل واحد يعمل له دستور وخلاص
لا يعجبني أن نناقش جميعا ما قرر السيد الرئيس المبجل أن يناقشه مجلس الشعب، ولا يعجبني أن تكون النقاشات بلا طائل لأن سيد قراره وطني جدا وسيوافق بالأغلبية المطلقة على التعديلات التي أوحاها السيد الرئيس إلى الملاك الموكل بالشورى صفوت الشريف والملاك الموكل بالشعب أحمد فتحي سرور ليمررها سيادته إلى المجلس الملي الأعلى لنفاجأ نحن العبيد المناكيد الذين كويس جدا ورضا أن فيه حد اسمه النظام لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه قرر أن يغير "بعض" المواد الدستورية "بعض "الشيء.. فوجب علينا التسبيح والتهليل بحمد الكبير.. لأن ذلك كله منة منه ولو لم يفعل اما طالبنا بشيء.
ولأن كل ذلك وأكثر لا يعجبني أحببت أن أعمل "دستور بلدي" وقلت لا بد ان أقوم بهذا الفعل بدلا من أن أفاجأ بتجريم مثل هذه الأعمال في دستور الإرهاب الذي سيصدر وسيكون قانون الطوارئ بالنسبة له قانونًا ليبراليا على الآخر...
القصد.. الدستور الذي أقترحه وأدعوكم لكتابة دساتيركم انتم كمان، زي وصاياكم كدة، هذا الدستور مواده كالتالي:
المادة الأولى:
لا يهم أن يكون رئيس الجمهورية أبديًا كما يجوز له أن يفعل بنا وبأموال البلد ما يشاء وينهبنا ونحن سنتركه في حاله...وله كل الحقوق في أن يخلف من يشاء في الحكم
المادة الثانية:
لا يلتزم رئيس الجمهورية بأي التزامات أمام شعبه وهو غير مطالب بأي شيء لا توفير أكل ولا شرب ولا رفع كلمة الوطن عالية ولا الحفاظ على تراب الوطن (خدنا ايه من التراب غير العفرة ووساخة الهدوم ومزيد من تايد في الغسيل مفيش مستحيييل) واحنا من جانبنا لن نطالبه بأي شيء بل على العكس نلتزم تماما بما يريد ولن نناقشه.
المادة الثالثة:
نلتزم كمواطنين أن نخرج في كل المسيرات على الجانبين نغني بفتور ونبتسم ونلوح بأي أعلام تعطيها لنا أمانات الحزب في محافظاتنا، لكن الأفضل أن يستخدم الرئيس طائرة أو يكف عن التجول داخل مدننا لأننا نمنع من المرور وتتعطل مصالحنا بدون لزوم ونحن طبعا لن نطالبه بأن يسمع نبض الشعب ولا أي كلام من ده لأن خلاص احنا جالنا هبوط ونبضنا مش هينفع يتسمع
المادة الرابعة:
نطلب من سيادته تلطفًا وتعطفًا عدة أمور لو أراد أن يقوم بها إحسانًا على هذا الشعب الغلبان الراضي بقضائه وقدره الصابر على ما ابتلاه ومنها ألا يأمر رجاله بهتك أعراضنا في أقسام الشرطة .. لانه أحلى من الشرف مفيش والمشكلة أنه مفيش، ولو كان ضروري -وباين كدة أنه ضروري- بلاش يصورونا بالموبايل، حتى من باب إيمان سيادته العميق إن ربنا أمر بالستر.
المادة الخامسة:
كما نطلب من سيادته إذا أراد مصادرة أموالنا أن يترك لنا الكفاف الذي نستطيع به أن نعلم أولادنا، وأن نأكل ونشرب على قد القد، وعشان احنا طماعين حبذا لو ترك لنا الذهب بتاع زوجاتنا ويعني لو مفيهاش إحراج 200 جنيه بنزين للعربية في الشهر وانا من دلوقتي هعود العربية على بنزين تمانين.
المادة السادسة:
يحاول النظام قدر الإمكان أن يلتزم بتوفير المياه القاتلة والأطعمة المسرطنة والدماء الملوثة والخدمة الصحية الكاذبة، وأنابيب البوتاجاز حاصدة الأرواح، والتعليم المتخلف، ونشر ثقافة الجهل والتخلف، والعناية بالمساجد وغلقها بعد الصلوات مباشرة، وتطوير الخطاب الديني كمرحلة لتزهيق الناس من مسألة الدين، ودعم الإعلام منتهي الصلاحية، ودور مصر الإقليمي المحدود يا ولداه، لأن هذه الأمور مهمة لأننا في النهاية وإن كنا نموت نموت من المرض الذي تسببه المياه لكن هذا الموت أرحم من أن نموت عطشًا.
المادة السابعة:
يحاول النظام قدر الإمكان ألا يموت ابني تحت عجلات سيارة فارهة يقودها أحد الأثرياء، أو في عبارات الموت، أو في القطارات المحروقة، إذا كان لابد فاعلا فليقتله بالرصاص تخفيفًا لآلامه وآلامي.
المادة الأخيرة:
لو لم يستطع النظام أن يفعل أي شيء من كل ما رجوناه في المواد السابقة فقط نصر أن يعفينا من ترهات الصحفيين والإعلاميين الذين هم دومًا مع الرصين فإننا نعرف أن الحرة تجوع ولا تأكل بثدييها، لكننا احترنا في الذين عبدوا أن يكونوا أغوات واتخذوا من الركوب دينًا.
3 تعليقات :
دستور يا عمنا انا عن نفسي هاعمل دستور مزدوج لي انا وجوزي وك ل واد حر بقى
كتب ام مليكة, في ٦:٥٧ م
دستور...انت تطلع على طوول على يوتيوب وتسمع قصيدة دستور ﻹيمان البكري ..وده يلخصلك حاجات كتير
كتب واحد, في ٨:١٢ ص
بنت أمك الغالية
شكرا لتعليقاتك المبادرة دوما
ويا أحمد ندا
ابعت اللينك يا عم الله لا يسيئك
كتب فرصة سعيدة, في ١٠:٤٣ ص
إرسال تعليق
<< الرئيسية