فرصة سعيدة

الاثنين، أغسطس ٢٨، ٢٠٠٦

ريق جميل

أيها الريق الجميل..
هل تجود برشفة؟
عطشان أنا ..
لو تعلم إلى أي مدى يعذبني العطش..
فأين التعطف يا وضاء المشاعر؟
يا حبيبي
ظمأ يجتاحني ...
فلم لا تسقني؟
ألست مثلي؟
أنا جوعان وعطشان ووحيد؟
فماذا عنك؟
دع الجوع والعطش إذن
لكن ألن تهتم لوحدتي؟
ألا تتوق لرائحة جسدي تتخللك.. فتدوخ كما تدوخني؟
ألا ترغب في عناق روحي؟
أما تريد ان تعصف بي؟
تدوخني؟
تضمني...
تضيعني..
تلقاني..
تفقدني...
تترك لجموحك العنان..
وتنسى الأرض
وتحلق
لا تشعر بهذا الجسد الذي يثقلنا
ولا بالحياة
ولا العمل ولا الناس ولا المال
ولا الغد او الطموح أو المستقبل..
هذه اللحظات التي ننسى فيها كل شيء..
حيث الأسماء حتى غير الأسماء...
وليس ثمة احتشام ولا أدب...
ولا تعلم الأجساد كيف تعبث بها العاطفة ...
تترك نفسها تماما إلى الفراغ .. والدعة .. واللذة..
إلى عوالم...
ليس فيها إلانا....
يا حبيبي استجب...