فرصة سعيدة

الأحد، سبتمبر ٢٣، ٢٠٠٧

لا يا صلاح



لا يا صلاح ليس الأمر كما ذكرت
الحروف يا صديقي لا تجف.. حروفك الحرة الصادقة بذور .. تنثرها في الغيطان .. تحنو عليها الأيادي وتهتز لها أوتار الحس .. فتثمر .. أغاني وأناشيد وقصائد .. يتلوها براعم في مسجد بعيد .. ويتلقفها بالقراءة شباب غض فيطربون ويتعلمون ... تلتهب حماسة فتيات بريئات فينشطن للحرية والحق والحب...
لا يغرك انك ما اشتهرت للآن .. وما ضرك من الناس الذين لا يعرفونك إذا كان الله يعرفك ... صديقي هل أنت حزين على فوات قطار الشهرة.. ومن استقله ممن يعجبونك؟.. أنت تعرف أن أغلبهم من الزبد ...
أغدا الموعد يا صلاح؟... موعد نهائي؟
يا لهف قلبي عليك أيها الحنون البرئ؟
من قال بذا الموعد؟ الطبيب الذي يعالج مرضك؟ الطبيب الذي لا يعرف لنفسه موعدا؟..
والذي ربما ذهب قبلنا كلنا؟
يا صديقي راحلون نحن ومرتحلون في الأساس .. ومن شروط اللعبة ألا تعرف متى تغادر الملعب... إجراءات المغادرة تتم في لحظات ...
لحظة من تلك ?... محمد أو علي.. تامر أم سمير... بشرى أو منى... مروة أو نادية...
المجد لمن يستعد يا حبيبي...
المجد لمن طهر قلبه وأحب ربه وتفانى للناس...
يا صديقي
أحسدك والله أتعرف علام؟
على قلب برئ طاهر.. ووجه طلق مستبشر.. وروح طفل كبير...
لعلي لم أبثك قبل ذلك شعوري...
لكنني يا صديقي على رغم قلة مقابلاتنا أقول إنك من هؤلاء الذين أشرف وأسعد أن قابلتهم في حياتي...