فرصة سعيدة

الاثنين، أغسطس ٢٨، ٢٠٠٦

كراسة تسع تسطر

في المدرسة كانت فيه بنت اسمها هدير، ورغم إن مامتها كانت شيك وأبوها كان مهندس إلا أن شعرها كان أكرت وكنت بستغرب قوي إن فيه بنت شعرها أكرت\، مكنتش بحب أكلمها .. كنت دايما حاسس إن البنات المفروض يكونوا شبه وسام بنت أبلة نادية .. كان شعرها ناعم جدا.. انا كنت بحبها رغم إني بعد كدة اكتشفت إن عينيها ضيقة زيادة عن اللزوم لدرجة إنها مش جميلة بالدرجة اللي كنت باشوفها فيها وانا في سنة تالتة ... فضلت أحبها طول تالتة ورابعة ولما راحت خمسة رابع وأنا خمسة أول نسيتها شوية لأن خمسة أول كانت في الدور التاني في مبنى اتنين وخمسة رابع كانت في الدور الأول في المبنى الرئيسي .. والمدرسة لانها كانت زحمة جدا فكنا بناخد الفسحة كلمبنى لوحده، وأنا كمان كنت في سنة خامسة دي مشكويس اتصاحبت على عيال وحشة قوي إميل وحمادة القزعة، ومحمد عبعليم ، المهم في سنة ستة قربنا من بعض ستة أول بتاعتي بينها وبين ستة رابع فصلين بس وكنت دايما أحاول أروح عندهم أستلف طباشير، أجيب عصاية للأستاذ أي حاجة، رغم إني أصلا مكنتش بحب ألعب دور صبي الأستاذ ده بس كنت بحب أشوف وسام ...

تحليق

هل جربت الطيران...
التحليق...
الغوص في السحاب؟...
عادي..
لا يهم أبدًا...
سأعلمك

1
فكر فقط بروحك...
اترك لي جسدك
أمتص منه كل ما أريد
لأخلصك من بقايا الثقل ...
ومن كل آلام النهار...
وأريحك
ثق بي
أغمض عينيك تماما
وامش على دربي
اسمع إيقاع قلبي
واتبعه ..
بلا كلمة واحدة...
وسترى...
كيف هي الحرية
والجمال
واللذة والألم
والإبداع
والمتعة
والسمو
والرفعة
والتحليق

ريق جميل

أيها الريق الجميل..
هل تجود برشفة؟
عطشان أنا ..
لو تعلم إلى أي مدى يعذبني العطش..
فأين التعطف يا وضاء المشاعر؟
يا حبيبي
ظمأ يجتاحني ...
فلم لا تسقني؟
ألست مثلي؟
أنا جوعان وعطشان ووحيد؟
فماذا عنك؟
دع الجوع والعطش إذن
لكن ألن تهتم لوحدتي؟
ألا تتوق لرائحة جسدي تتخللك.. فتدوخ كما تدوخني؟
ألا ترغب في عناق روحي؟
أما تريد ان تعصف بي؟
تدوخني؟
تضمني...
تضيعني..
تلقاني..
تفقدني...
تترك لجموحك العنان..
وتنسى الأرض
وتحلق
لا تشعر بهذا الجسد الذي يثقلنا
ولا بالحياة
ولا العمل ولا الناس ولا المال
ولا الغد او الطموح أو المستقبل..
هذه اللحظات التي ننسى فيها كل شيء..
حيث الأسماء حتى غير الأسماء...
وليس ثمة احتشام ولا أدب...
ولا تعلم الأجساد كيف تعبث بها العاطفة ...
تترك نفسها تماما إلى الفراغ .. والدعة .. واللذة..
إلى عوالم...
ليس فيها إلانا....
يا حبيبي استجب...